الخميس، 13 يناير 2011

حلم سجين "سياسي" عربي

أحلم بغوانتنامو،
بالأقفاص المشرعة على الشمس والهواء، بالمستشفى المجهز بأحدث المعدات الطبية الحديثة والجاهزة لمداواة أقل ألم تصيبني.
أحلم بالمحققة الشقراء التي ستستجوبني في قاعة عرض وأنا أشاهد معها فيلماً رومانسياً فيما شفتاها ونظراتها وفتحة قميصها العسكري تعدني بما هو أعظم إن أنا أعترفت.
أحلم بطبق طعام نظيف مراقب صحياً و "حلال". وأحلم بإسمي تستعرضه أهم نشرات الأخبار ويتزين به سياسيون ومحللون ليبدو كلامهم عابقاً بالنضال والحرية.
أحلم بسجن إسرائيلي، لأكمل تعليمي الجامعي وأحصل على الدكتوراه. ليكون لي ساعة في اليوم أمارس بها رياضة كرة السلة. لأعامل كعدو حقيقي وليخافني السجّان.
أحلم بأن تجد المخابرات الأميركية في ملف جريمتي السياسية (وهي كانت مجرد تأفأف من الوضع الاقتصادي) أحلم أن تجد صلة لي ببن لادن والقاعدة والإرهاب الدولي وخاصة أن إبن عم جاري يداوم على الصلاة في المسجد ونادرا ما يحلق لحيته وهو بالتأكيد يكره أميركا وإسرائيل.
وأخيراً ومن هذه الزنزانة الغارقة بالرطوبة وبرائحة الاجساد المتعفنة المتكدسة ، أحلم بأن أنام بشكل مريح وطبيعي لأكثر من ثلاث ساعات، فقط لأستطيع أن أحلم.



ملاحظة: قصة المحققة الشقراء حقيقية.