السبت، 25 أكتوبر 2008

إلى إبنتي (أكتوبر 2008)

إلى ابنتي القابعة في بطن أمها مترددة في النزول إلى هذا العالم.

أقول لك يا بابا بأن الدنيا بخير وحلوة كتير كتير.
وإذا وصلك انطباع آخر فلا تنسي أنك تسكنين في أحشاء والدتك والمشوشات كثيرة من معدة ودقات قلب و مصران غليظة وأخرى ناعمة
المهم يا بابا أن تحزمي أمرك وتثقي بكلامي وتريحي والدتك من حملها
نحن نعيش في دنيا تشبه مسلسل باب الحارة،
لا بد وأنك استمعت للمسلسل كاملاً،
فالعكيد أبو شهاب إللي بالمسلسل إسمو عنا جورج بوش
صدقيني رجال زكرت ومعدل وانسان مؤمن بالله لدرجة أنه يحادثه في منامه كثيرا ً
لكن مشكلتنا مع العكيد بوش إنو بيحكي لغة غير لغتنا ومن الصعب إنو يفهم علينا ونفهم عليه.
وأهله لبوش عندما أرادوا اختيار لغة ثانية ليتعلمها بالمدرسة كانوا أمام خيارين
إما اللغة العربية أو العبرية فأختاروا التانية لأنها أسهل وما فيها كسر وفتح وجر..
بس عم نشتغل على الإنجليزي منيح، وان شاء الله بيفهم علينا حفيده لما ينتخب رئيس.
وما تخافي يا بنتي من قصة الإسرائيليين الذين يقتلون الأطفال كل يوم والتاني
هذه يا ابنتي عبارة عن لعبة بيلعبوها متل لعبة عساكر وحرامية
بفلسطين في لعبة إسمها أطفال وإسرائيل
بس بتعرفي الأطفال زغار والإسرائيلية بيتمرجلوا عليهن تيضلوا ربحانين
بيخافوا يلعبوا مع شخص من حجمهم.
وبعدين هيدا يللي بتسمعيه عن انفجارات بالعراق
ما تخافي العراقيين عندهم الكثير من الأعياد والمناسبات والأفراح
ويا حرام ما عم بيلحقوا على الاحتفال فيهن..
وإذا يا ابنتي سمعتي شيئاً عن سنة وشيعة
فهما مجرد فريقين فوتبول جمهورهم أخوت شوي
ولا نقول سوى الله يهديهم ويكبر لهم هالعقلات..
وأتمنى أن لا تكون كلمة إرهاب أفزعتك قليلاً وجلبت لك بعض الأفكار الكابوسية عن الحياة
الإرهاب يا بابا هو عبارة عن مجموعة ناس ما بيسمعوا الكلمة وبيشاغبوا
بس العكيد بوش وراءهم بالمرصاد..
ولا أعرف كيف أشرح لك الباقي
غلب حماري
المهم يا بنتي خذي قرارك وخلصينا!
شو يخنة؟!

ليست هناك تعليقات: